إن اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻮاﺑـــﺔ ﺑﻨﺎء اﻟﺤﻀــﺎرة، وﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻄﺮﻳـﻖ اﻟﺼﺤﻴــﺢ ﻟﻠﺤﻴــﺎة، وﻫﻮ اﻟﻮﺣﻴــﺪ اﻟﺬي ﻳﺮﻗـــﻰ بالإنسان إﻟﻰ ﻣﺼــﺎف الإﻧﺴﺎﻧﻴــﺔ، وﻳﺠﻌﻠــﻪ ﻣﺪرﻛـــاً ﻟﺸـــﺄﻧﻪ ﻋﺎﻟﻤاً ﺑﺰﻣﺎﻧﻪ، ﻣﻌﻤـﺮاً ﻟﻠﻜﻮن، ﻣﺰﻛﻴا ﻟﻠﻨﻔﺲ ﺑﺎلأﺧﻼق اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﻋﺎﺑﺪاً لله ﺳﺒﺤـﺎﻧﻪ وتعالي (إﻧﻤﺎ ﻳﺨﺸﻰ الله ﻣﻦ ﻋﺒﺎده اﻟﻌﻠﻤﺎء)
واﻟﻌﻠـﻢ ﻻ ﻳﻌــﺮف اﻟﻜﻠﻤــﺔ الأﺧﻴـﺮة ﻓﻜـــﻞ ﻳﻮم ﻧﻘﻮل (رﺑﻲ زدﻧﻲ ﻋﻠﻤاً) واﻟﻌﻠــﻢ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺠﻌـﻞ الإﻧﺴـــﺎن أﻗــﺮب إﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ (وﻓﻮق ﻛﻞ ذي ﻋﻠﻢ ﻋﻠﻴﻢ).
ﻟﻜﻞ ﻫﺬا اﻟﻔﻀــــﻞ وﻟﻜـــﻞ ﻫﺬه الأﻫﻤﻴـــﺔ ﻛـــﺎن ﺻﻨــﺪوق اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺼﻴﻎ اﻟﻤﻮروﺛﺔ و اﻟﺤــﺪﻳﺜﺔ ﻛﺎﻟﻮﻗﻒ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر والادارة واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ غاياته اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء الاﻧﺴﺎن ﻋﻠﻤاً، و ﺗﺮﺑﻴـﺔ، وﻣﻬـــﺎرة، وﻋﻄــﺎء.
ﻫﺬا ﺷـﺄن ﺻﻨــﺪوق اﻻﺳﺘﺜﻤــﺎر اﻟﺨﻴــﺮي (ﺗﻌﻠﻴــﻢ)، ﺧﻄـــﻮة ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ أﻓﻀﻞ.
ﺷﺎرك، ﺑﺎدر، اﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻄـــﺎء (وإن اﻟﺪار الأﺧﺮة لهي اﻟﺤﻴﻮان ﻟﻮ ﻛﺎنوا ﻳﻌﻠﻤﻮن).